alhor
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل: استراتيجية الابتسامات المصطنعة

اذهب الى الأسفل

العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل: استراتيجية الابتسامات المصطنعة Empty العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل: استراتيجية الابتسامات المصطنعة

مُساهمة من طرف Peter الإثنين فبراير 02, 2009 11:04 am

العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل: استراتيجية الابتسامات المصطنعة

طالما أراد الحبر الأعظم، البابا راتسينغر الألماني، المضي قدماً في ما بناه البابا السابق من جسور الصداقة التي تمتد بين الفاتيكان وقلب اليهودية بإسرائيل. فموقعها الجغرافي الحساس في منطقة الشرق الأوسط واحتضانها لكافة الديانات السماوية، ومنها الكاثوليكية، يجعلها تتألق دينياً بغض النظر عن سياسة حكومة تل أبيب. ما يزال البابا راتسينغر يتمسك بزيارته الدولة الإسرائيلية، في شهر أيار القادم برغم من الطوفان الذي أغرق دولة الفاتيكان في سلسلة من الانتقادات من جراء العفو عن أربعة أساقفة معادين للسامية. ولم يفعل الحبر الأعظم هذه الخطوة من دون احتساب أبعادها. فهل ان خطوته تعتبر رداً استفزازياً على العدوان الإسرائيلي الشنيع على قطاع غزة الذي لم يرى أم يستمع الى أحد ومنهم دولة الفاتيكان؟



ان نظرنا جيداً الى البنية الثقافية للحبر الأعظم لوجدنا موسوعة غنية من جميع زواياها بآراء وتطلعات بنت حول البابا راتسينغر درعاً مخفياً يحميه حول لو اضطر البابا راتسينغر ووزرائه الى توزيع الابتسامات الصناعية على الجميع لاحياء استراتيجية ديبلوماسية دينية حذقة تهدف الى دس النبض قبل اتخاذ القرارات النهائية، التي لا يستبعد أحداً أن تؤدي الى إلغاء زيارة البابا الى إسرائيل. في أي حال، ما تزال هذه الزيارة أولوية بالنسبة الى رجل ديني يمتلك نفوذاً بلا حدود، بإيطاليا. مما لا شك فيه أن الحبر الأعظم لا يريد أن يخيب أمل العديد من اليهود الذين ينتظرون زيارته بشغف. وكل تصريحاته وتحركاته الحالية، للابتعاد عن تهجم الأسقف "ويليامسون" على حجم كارثة المعتقلين اليهود في المعسكرات النازية، ترمي الى رأب الشرخ القائم بين دولة الفاتيكان والجاليات اليهودية بأوروبا وإسرائيل.



مقابل ردم الشرخ بينه وبين الدولة الإسرائيلية، قد يواجه البابا انشقاقاً داخلياً مقلقاً. فمن ينتقد حجم المحرقة النازية بحق اليهود، أي الأسقف "ويليامسون"، بدأ يلاقي تضامناً داخل الأساقفة ورجال الدين الإيطاليين كما "فلوريانو أبراهاموفيتش" القريب الى رابطة الشمال. ويؤمن أبراهاموفيتش أن حجم القتلى اليهود في معسكرات الاحتجاز النازية غير واضح بعد. فأرقام الضحايا صدرت عن فوه رئيس الجالية اليهودية بألمانيا وكانت قاعدة البيانات التي اعتمد عليها الجيشين البريطاني والأميركي بعد حرب التحرير. وقد تكون هذه الأرقام مجرد "فشة خلق" آلت الى إعطاء "هولوكوست" اليهود هكذا حجم. وبين "فشات الخلق" والكره المخفي لبعض الأساقفة لليهودية واليهود يجد الحبر الأعظم نفسه في ورطة حقيقية قد لا يكون لها مخرجاً إلا عن طريق زيارة ودية "مصطنعة" لإطفاء غضب حكومة تل أبيب.

Peter

Peter
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 2
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى